الصميط: نقدم حُزمة من المنتجات والخدمات الالكترونية لمساعدة المتبرع على إدارة تبرعه
“إفطار الصائم” يستهدف 126 ألف مستفيد في 22 دولة بالتعاون مع مكاتب الهيئة و16 فريقًا تطوعيًا و35 منظمة خيرية
الهيئة تمضي بفرقها التطوعية نحو استثمار أجواء رمضان لحث المحسنين على دعم المشاريع التنموية والتعليمية
أطلقت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية حملتها الرمضانية للعام الجاري 1443 هـ – 2022م، تحت شعار “فيكم الخير”، بهدف تعزيز قيم التكافل والتآزر والأخوة والتراحم وتعبئة الموارد لمشروعاتها التنموية والموسمية وتمكين أصحاب الحاجة اقتصاديًا وثقافيًا ومعيشيًا وإدخال السرور على قلوبهم.
وقال المدير العام للهيئة الخيرية م. بدر الصميط إن الهيئة الخيرية تستقبل تبرعات المحسنين بمقرها الرئيس في جنوب السرة وعبر 15 مركزًا إيراديًا بالمحافظات وموقعها الإلكتروني ومن خلال الاستقطاعات والإيداعات البنكية، وعبر التواصل مع كبار المتبرعين وشركات القطاع الخاص.
وأضاف أن الهيئة تسوق هذا العام قائمة من المشروعات التنموية، والموسمية الهادفة إلى توفير حياة كريمة للمجتمعات الفقيرة والمنكوبة على خلفية الآثار المترتبة على جائحة كورونا والأزمات الاقتصادية والحروب والنزاعات الأهلية.
وأشار الصميط إلى مشاريع الحملة الموسمية مثل “إفطار الصائم” وزكاة الفطر، وكسوة وعيدية اليتيم، كاشفًا أن مشروع الإفطار يستهدف هذا العام 126 ألف مستفيد من أبناء الأسر المتعففة في 22 دولة، بالتعاون مع المكاتب الخارجية للهيئة، و16 فريقًا تطوعيًا، و35 منظمة خيرية معتمدة في وزارة الخارجية الكويتية.
وأوضح أن الهيئة الخيرية تعمل على توزيع 21 ألف سلة غذائية على المستفيدين، وآلاف الوجبات على المقدسيين في القدس الشريف، لافتًا إلى أن السلة الواحدة تحتوي على مواد أساسية متنوعة، وفق احتياجات كل شعب وعاداته الغذائية، وتكفي السلة أسرة مكونة من 6 أفراد طوال الشهر الفضيل.
ونوه الصميط إلى أن الفرق التطوعية التابعة للهيئة الخيرية بدأت استعداداتها مبكرًا للشهر الفضيل، وأن 11 فريقًا تطوعيًا تعمل خلال هذه الأيام المباركة خارج الكويت في أوساط اللاجئين السوريين وأهل غزة والقدس، ومسلمي بورما في بنغلاديش، واليمنيين وفقراء أوزبكستان وكازاخستان والأردن قرغيزيا، فيما تعمل 8 فرق تطوعية أخرى من أجل الأسر المتعففة داخل الكويت.
وانطلاقًا من الخطة الاستراتيجية للهيئة الخيرية التي تهدف إلى بناء الإنسان وتنمية قدراته الاقتصادية والثقافية والتعليمية، قال الصميط إن الهيئة خلال هذا الموسم تسعى إلى تسويق العديد من المشاريع التنموية والإنتاجية، والمشاريع الثقافية كالمساجد وكفالات الدعاة والمراكز إسلامية، والمشاريع الصحية كالمنشآت والعمليات الجراحية، والأجهزة والمستلزمات الطبية، والمشاريع التعليمية كالمنح الدراسة والمؤسسات التعليمية وغيرها.
وعن أبرز مشاريع هذا الشهر الفضيل، أشار الصميط إلى قرية التآخي السكنية السادسة على الحدود السورية وكفالة ألف طالب فلسطيني وصندوق أسر الأيتام المنتجة ومشاريع الكسب الطيب، في سریلانكا واليمن والصومال ولبنان وكفالة 50 أسرة في فلسطين ومدرسة ابتدائية في موريتانيا وترمیم 45 منزلًا في القدس والضفة وغزة، ومركز طبي في طاجيكستان ودار أيتام في سوريا وغيرها.
وذكر أن الهيئة الخيرية تستقبل الزكوات والصدقات، والإسهامات في وقفياتها المتنوعة (الأسر المتعففة، المساجد، القرآن الكريم، قطرة ماء، نور على الأرض، إفطار صائم، كفالة داعية، الإسراء ـ الأقصى، كفالة اليتيم، اعطه فاسًا ليحتطب، طالب العلم، بر الوالدين) بالإضافة إلى الأثلاث والوصايا، مبينًا أن حجم الإنفاق الخيري من ريع وقفيات الهيئة بلغ خلال آخر عامين 13 مليون دولار.
وألمح الصميط إلى أن الهيئة الخيرية تقدم حُزمة من المنتجات والخدمات الالكترونية التي تساعد المتبرع على إدارة تبرعه، ومنها النظام الرقمي للكفالات الذي يساعد متبرعي الموقع الالكتروني على إدارة تبرعات الكفالات بجميع أنواعها، ونظام الاستقطاع الإلكتروني الذي يستهدف الشريحة نفسها.
وأشار إلى أنه بإمكان أي متبرع أن يدخل على موقع الهيئة ويقدم إهداءً خيريًا لمن يحب، سواء كان وقفًا أو تبرعًا أو كفالة يتيم، أو غيره في شكل بطاقات إهداء مميزة مخصصة لأفراد العائلة والأصدقاء، وبموجب الإهداء يتسلم شهادة وقفية ليقدمها للمهدى إليه.
وتابع: كما يوفر الموقع الإلكتروني لمتبرعيه حاسبة زكاة رقمية رقمية لمساعدة الزوار على حساب زكواتهم، والتبرع مباشرة للمشاريع التي تجوز فيها الزكاة، كما يمكن لأي متبرع أن يتسلم شهادة ورقية مطبوعة فور إسهامه في أي وقفية ابتداءً من 10 دنانير.
واختتم الصميط تصريح بتوجيه الشكر لأهل الخير الذين يجودون بأموالهم من أجل نصرة الضعفاء ودعم قضاياهم الإنسانية في المجتمعات الفقيرة والمنكوبة.